التحدي

سليمان الاسودي ـ اليمن

أتـحدى كـل من يـهوى نــزالي
ومن في الحـب قد كتبت يداه
أتحـــدى كــل هامــــات الجبال
من تطاول أو تباعد في مـــداه
أتحدى القيس أو حتى الغزالي
والمعري فـي الهـوى أو في رثاه
أن يُحيلوا الشعر كـنزا مـن لآلي
يُبصر الأعمى طريقا من سناه
أتحــداهم وفني فــي إرتــجالي
أقــــارعهم گلـيـــث في فـــــلاه
فلـــــست أقيم حـــــداً أو أبــالي
لـــــمن نظم الــــشعر ومن شراه
فليث الـــغـاب قـــد هـاب نزالي
فعض مــــخالبا تــُخفي عــــداه
فماخوفي؟ أخــوفي من سحالي؟
أم مـــن جندب خـوفي ملاه؟!
أنا في الـحب قـد رُمت الأعالي
كـــطود شامـــــخ أخـــــفى ذُراه
فكـــل شـــــويعر يبغي قـــــتالي
بـــساحتي جـــاء واثقة خطاه
يتقزم حين أبــدأ في مــقالي
فكأنني من صــغره لــــست أراه
فيعود مكسور الخطى بجدالي
وكــــأن الله بـــــي قــد بــــــلاه
فمهلا يا مـدعي الـــحب فحالي
محـــال أن يــرى مـا لا يــــــــراه
فأنت كمن يــرجو إنــــــــتقالي
لرحمة ربـــه جـــل في عــُلاه
ولكـــــن الله ما شـــاء انتشالـــي
فعجل بي لــــمن قـــد صُك فاه
فكل غُزيلٌ يــــــــهوى وصالـــي
وكـــــل مـُنادم وصــفي طــــراه
يــريد الـــفوز يـــوما باحتلالي
وتنـــصيبي مـــليكا في ثــــراه
ولأن الشـــعر ينـفذ من خلالي
سأظل مـــلـيكه وكل كل عـُراه

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.