كتائب حزب الله: ارعبتم جنود الاحتلال الغاصب وزلزلتم الارض تحت اقدامهم
مباركة العمليات الفدائية للمقاومة الفلسطينية
المراقب العراقي/ أحمد محمد…
بالتزامن مع عمليات الرد التي توعّدت بها جبهة المقاومة الإسلامية على جريمة “مخيم جنين” التي ارتكبها العدوان الصهيوني في فلسطين، بوصفها جزءاً من الأفعال الإجرامية والانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين العزل، في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية، باركت المقاومة الإسلامية “كتائب حزب الله” للشعب الفلسطيني، العمليات الفدائيّة الأخيرة التي قام بها الشهيد “خيري علقم” البالغ من العمر 21 عاما، والتي أدت الى مقتل ثمانية من جنود العدو وجرح عدد كبير في صفوفه.
ورفعت حدة الغضب داخل الشارع الفلسطيني خاصة بين الشباب وحركات المقاومة، لتتوعد بعمليات رد غير متوقعة لاستهداف قوات العدوان، ثأراً لأرواح الشهداء الذين ذهبوا ضحية القصف الصهيوني على مخيم جنين.
واقتحم الجيش الصهيوني، مدينة جنين ومخيمها، وأظهرت مقاطع فيديو انفجارات وإطلاق نار كثيفاً في المخيم الواقع شمالي الضفة.
وجاء في بيان المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، الذي صدر، أمس السبت: “نبارك لإخوتنا في المقاومة الفلسطينيّة، والشعب الفلسطينيّ المجاهد، العمليات الفدائيّة التي أرعبت جنود الاحتلال، وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم، وجعلت كيانهم الغاصب في حالة صدمة وذهول”.
وأضاف البيان، أن “هذا الرد الشجاع جاء غداة مجزرة (مخيم جنين) التي ارتكبتها قوات الاحتلال وراح ضحيتها عدد من أبنائنا الفلسطينيّين، فحَوّل العزاء في المخيم إلى ابتهاج وأفراح.. فهنيئاً للقدس بصمود أبنائها الأباة الثائرين”.
وأشار الى “أننا إذ نبارك للمقاومة الفلسطينيّة هذه العمليات الجهادية، فإنّنا نُذَكّر حكومات المحور الصهيو-أمريكيّ ولاسيما أدواتها في المنطقة بحقيقة العداء الإسرائيليّ لكل شعوب المنطقة”، مبينا أن “الصمت والمواقف المزدوجة تجاه الجرائم الصهيونية، ما هي إلا تثبيتٌ لِوصمة العار في جباههم، وإيذانٌ لهم على استمرار العمليات الإجراميّة بحقّ الفلسطينيّين وحصد أرواحهم”.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي صالح الطائي، أن “العدوان الإسرائيلي ومنذ بدايته يحاول ان يبني لنفسه قوة قاهرة في فلسطين، لكن صلابة المقاومة الإسلامية في فلسطين والدول العربية التي تحمل نفس المقاومة، اعتادت على هزيمة وكبح هذا العدوان ومنذ ثورة الحجارة التي خط جذورها الإمام الخميني (قدس سره) والى يومنا هذا”.
وقال الطائي في تصريح لـ”المراقب العراقي” إنه “منذ انطلاق هذه الثورة ظهر هناك حكام عرب يناغمون الكيان الغاصب ومشروعه الخبيث في المنطقة، للحفاظ على مناصبهم وعروشهم، لكنهم لم يحققوا شيئاً أمام قوة المقاومة”.
ولفت الى أن “المقاومة في فلسطين تكشف بين الحين والآخر زيف الكيان الصهيوني وادعاءاته بحماية نفسه وضرب كل من يتخلّف عنه”، مشيرا الى أن “العدوان الإسرائيلي يعيش اليوم وهو أضعف من خيوط العنكبوت سيما بعد العملية الأخيرة وعمليات الرد المرتقبة”.
جدير بالذكر، ان العشرات من أهالي يافا، وناشطين فلسطينيين شاركوا أمس السبت، في وقفة احتجاجية بحديقة الغزازوة بالمدينة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها. ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية، إضافة إلى شعارات إسنادا لأهالي جنين، وأخرى كُتبت عليها أسماء شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وجاءت هذه الوقفة استمراراً للاحتجاجات في المجتمع العربي، إذ سبقتها وقفات أخرى نظمت في أم الفحم وحيفا وطمرة، تنديداً بالعدوان على جنين ومخيمها.