المراقب العراقي/ بغداد…
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية، عن مضامين خططها لبناء وتأهيل المدارس وتجهيزها بالرحلات المدرسية، في إطار جهود الحكومة لمعالجة ملف الاكتظاظ في الصفوف، وتلبية حاجة العراق كاملة من المدارس، يبرز سؤال مهم هو، متى تبنى مدارس تكفي لعدد التلاميذ الـ 13 مليوناً؟ في ظل ازدياد الحاجة الى المدارس التي تقدر بـ 8 آلاف مدرسة.
المتحدث باسم الوزارة كريم السيد، قال في تصريح تابعته “المراقب العراقي”: إن “عدد التلاميذ في العراق وصل إلى 13 مليوناً والوزارة تخطط لتزويد المدارس بحاجتها من الرحلات المدرسية بالكامل، ولديها تعاون مع جهات عدة لتحقيق هذا الهدف، منها فريق الجهد الخدمي والهندسي”، مشيرا إلى “وجود جهد كبير وحملات كبرى في المحافظات لتحقيق هذا الهدف في إطار مبادرة رئيس الوزراء”.
وأضاف، أن “الهدف من الخطة هو تلبية الحاجة كاملة وكذلك تقليل الاكتظاظ في الصفوف بموازاة استمرار أعمال إنشاء المدارس وهنالك خطة لتأهيل وترميم أكثر من 2000 مدرسة ضمن البرنامج الحكومي”. ولفت إلى أن “الأولوية ستكون لمدارس البنات والريفية، فضلا عن المدارس المكتظة وخاصة في المناطق الأشد فقراً”، مؤكداً “دخول 198 مدرسة إلى الخدمة خلال المدة الماضية”.
وأشار إلى أن “حاجة العراق الكلية من المدارس تبلغ 8 آلاف”، مشيراً إلى أن خطة الوزارة للسنوات الخمس المقبلة هو بناء أكبر عدد ممكن من المدارس والانتهاء من ملف المدارس الطينية بالكامل.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الجهاز التنفيذي لمحو الأمية مؤيد العبيدي، إن “ما يعلن في المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية بشأن وجود 12 مليون أمي في البلاد، تعد إحصاءات تقديرية وغير رسمية، لأنها لم تصدر من وزارة التخطيط بوصفها الجهة المسؤولة عن إعلان النسب الحقيقية لأعدادهم من خلال إجراء التعداد العام للسكان”.
وأشار العبيدي في تصريح تابعته “المراقب العراقي” إلى أن “الوزارة مستمرة باستقطاب الأميين في مراكز محو الأمية، للحصول على التعليم المجاني في عموم البلاد وشهادة معادلة لشهادة الرابع الابتدائي”.
وأضاف، أن “الجهاز عمل على مدى الأعوام العشرة الأخيرة من انطلاق الحملة الخاصة بمحو الأمية على استهداف الفئات العمرية ممن تبلغ أعمارها 15 عاماً فما فوق، حيث بلغت أعداد المتخرجين من المراكز نحو مليونين و250 ألف دارس ودارسة”.
وتابع، أن “الخطوات التي تقوم بها وزارة التربية من خلال الجهاز التنفيذي لمحو الأمية منذ العام 2012 وحتى الآن، أسهمت بتقليل أعداد الأميين، حيث تمت إقامة برامج خاصة لكل المستفيدين على مدى 10 دفعات متتالية، والآن يتم إكمال الدفعة 11 لإنهاء أميتهم ومنحهم الشهادات الخاصة بدراستهم”.
وبين أن “هناك أكثر من ألف و303 مراكز في عموم البلاد تعمل بشكل مكثف للقضاء على الأمية في البلاد”، مشيراً إلى أن “قانون محو الأمية رقم 23 لسنة 2011 خاص بالأميين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة، وتعمل الوزارة على تطبيقه من خلال إطلاق دفعات للدارسين سنوياً”.
ان الوضع العام للدراسة في العراق سيسير نحو الأسوأ، ان لم تتدارك الحكومة الموقف الحالي لعدد الابنية الذي جعل دوام المدارس ثلاثيا وثنائيا في العديد من المحافظات العراقية، فضلا عن العاصمة بغداد.