التفاف شعبي حول عمليات المقاومة الجهادية وتخبّط المجلس الوزاري الصهيوني

اتفاق "ايراني – جزائري" لدعم القضية الفلسطينية

 

 

المراقب العراقي/ متابعة..

يرى خبراء ومراقبون، ان عمليات القدس الفدائية، وحّدت الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة، وأربكت المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي في مواجهة هذه العمليات، فيما اتفقت إيران والجزائر على دعم القضية الفلسطينية.

ويشير نشطاء في المقاومة الفلسطينية الی نداءات التكبير التي عمت المناطق الفلسطينية وتوزيع الحلوى، ابتهاجاً بعملية القدس، مؤكدين انها تثبت التفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة.

ويقول نشطاء في حركة حماس، ان عملية الشهيد خيري علقم في القدس رسمت ابتسامة رضا واعتزاز علی وجوه امهات شهداء مجزرة جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي قبيل عملية القدس.

ويؤكد نشطاء في المقاومة، ان العملية نالت اعجاب ومباركة حركة حماس وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، فخرج الجميع الی الشوارع ووزعوا الحلوى وأطلقوا نداءات التكبير ليؤكدوا انهم يلتفون حول خيار المقاومة ولا يترددون بالفخر والتأييد لهذه العملية.

ويعتقد نشطاء في حركة حماس، ان سرعة تنفيذ عمليات القدس تثبت انه لا يوجد ما يمكن ان يحول دون رد الشباب الفلسطيني الثائر علی جرائم الاحتلال الاسرائيلي.

ويرى نشطاء سياسيون، ان عمليات القدس الاخيرة تشكل رداً علی حكومة النازيين الجدد في اسرائيل، وان ما يحدث في القدس من عمليات فدائية هي رد علی حكومة مجرمي الحرب التي تعتقد انها تستطيع ان تركع المواطن الفلسطيني.

ويشير نشطاء سياسيون الی قرارات اتخذتها الحكومة المصغرة الاسرائيلية بعد عمليات القدس، معتبرين ان هذه القرارات ليست جديدة فتوزيع السلاح بين المستوطنين ليس بجديد وجميعهم يمتلكون السلاح ويقومون بقتل الفلسطينيين بأية ذريعة بشكل يومي، أما ما يخص تشديد الضغوط علی تصاريح العمل فغزة محاصرة منذ 15 عاما ومازالت صامدة أمام الاحتلال.

ويستذكر كتاب فلسطينيون وصية الشهيد عدي التميمي، حيث أكد ان دمه سوف يجلب المئات من الفدائيين ومئات الالاف من الرصاصات ضد الاحتلال، معتبرين ان عملية الشهيد خيري علقم تعد استمراراً لهذه العمليات ضد المحتل.

ويؤكد باحثون سياسيون، ان الاحتلال حاول الضغط علی الفلسطينيين من خلال عمليات الاعتقال ودهم البيوت، لكن الفلسطينيين لم يبالوا بعمليات التخويف هذه وخرجوا من بيوتهم في تظاهرات تندد بجرائم الاحتلال في جنين وتدعم العمليات الفدائية في القدس.

ويوضح كتاب سياسيون، ان حكومة الاحتلال تشهد ارتباكاً بعد هذه العمليات، إذ ان المجلس الوزاري الذي عقد من أجل اتخاذ قرارات لتفادي الوضع، لم يعقد في مقر وزارة الدفاع وسط تل أبيب بل عقد في مقر الشاباك خوفاً من الحالة الأمنية داخل القدس وخوفاً من التظاهرات المعارضة للحكومة.

وينوه باحثون سياسيون الی ان المجلس الوزاري المصغر، لم يعد يشمل الجنرالات الكبيرة للمؤسسات الأمنية الاسرائيلية، بل يشمل المتطرفين الفاشيين الصهاينة كبن غفير وسموتريتش الذين لا يجيدون سوى الشعارات ضد الفلسطينيين والمسلمين ولا يملكون سوى شهوة الدم والقتل والكراهية ولا توجد لديهم خطة عملية لمواجهة البطولات الفلسطينية التي تتنامى وتكبر علی الارض الفلسطينية.

الى ذلك، أكّد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، خلال مشاركته في الدورة البرلمانية السابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المقامة في الجزائر، أنّه “على الحكومات الإسلامية ألا تتجرأ على التواصل مع الصهاينة”، في إشارة إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأمل قاليباف، بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، صباح أمس الأحد، واستقبله رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، أن يؤدي توسع العلاقات بين البلدين في المجالين الحكومي والبرلماني إلى توسع العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية، وكذلك وحدة العالم الإسلامي، ومحاربة الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أنّ “الحكومات الغربية تسعى إلى نشر الإسلاموفوبيا ومحاربة المسلمين، وذلك بعد إحراق المصحف في السويد. کما أنه في هذه الفترة ازدادت ضغوط الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لكن الفلسطينيين علّموا الصهاينة درساً كبيراً.

وحثّ قاليباف الدول الإسلامية على إدراك أن “الكيان الصهيوني يسعى إلى إخراج قضية فلسطين من أجندة العالم الإسلامي. إنهم يسعون إلى زعزعة الوحدة بين الدول الإسلامية وإقامة العلاقة بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني”. وشدّد على أنّه “يجب على الحكومات الإسلامية ألا تجرؤ على التواصل مع الكيان الصهيوني”.

وقال بوغالي، إنّه “في اجتماع جامعة الدول العربية الذي عقد في الجزائر، تمكنا من إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الأصلية بوصفها القضية الرئيسية للعالم الإسلامي”.

وأضاف بوغالي، أنّ الجزائر تحاول أن تصبح فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة. في غضون ذلك، طالب الفصائل الفلسطينية أن تتحد، مما يمنحها القوة للوقوف ضد الكيان الصهيوني. وشدّد على أنّه “ما دامت إيران والجزائر في مكانهما، فلن يتم حذف قضية فلسطين من أجندة الدول الإسلامية”.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.