“على الخط” دراما سينمائية دفاعا عن حيوية الإعلام

 

ينجح فيلم على الخط (ON THE LINE) لمؤلفه ومخرجه روموالدو بولنجر في جذب انتباه المشاهدين إلى الحد الأقصى، إذ يجعلهم في حالة ترقب لما سيحصل، حتى إنه يجعل الخاتمة هي الذروة الدرامية الأعلى ولو كانت على شكل قنبلة تنسف جميع ما قبلها.

الترقب سيد الموقف في الفيلم، وهو ما بناه المؤلف والمخرج روموالدو بولنجر، بعناية فائقة.

ويتصاعد التوتر الذي يصيب المذيع في بداية فترة عمله، عبر صراعه مع زميله جوستين “كيفين ديلون”، الذي يتهم إلفيس بأنه راغب بالاستئثار ببرنامجه، ثم بتوبيخ مديرته سام دوبوس “نادية فارس”، لتراجع متابعي برنامجه، وعدم استفادته مما يعرض على وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت أكثر جاذبيةً من الإذاعة.

ميل غيبسون، بموهبته العالية، استأثر بانتباهنا منذ اللحظة الأولى، بصوته الرخيم، وجاذبيته في تقمص شخصيته، والانتقال بها من حالة حنان الأب والزوج، إلى الاستهتار وعدم المبالاة بكل الانتقادات في مكان العمل، واستخدام الظرف لمواجهتها وتخطيها.

ثم الانتقال إلى مستوى أعلى من الأداء عندما يقع أسيرا لمكالمة من متصل غامض اسمه غاري (بول سبيرا) اختطف زوجته وابنته وهدده بأنه سيقتلهما وسيفجر مبنى الإذاعة بالكامل إن لم يذعن لمطالبه السادية.

مرة يطلب منه أن يرمي نفسه من على سطح البناء، لكنه لا يمتثل، وأخرى بأن يقتل زميله الذي يسرق أجهزة الحاسوب من المستودع، وثالثة بأن يعترف بعلاقته مع شريكته في البرنامج ومنتجته (عليا سيرور أونيل).

وكل ذلك على الهواء مباشرة، بحجة الانتقام من إلفيس، لفظاظته في التعامل مع منتجة برنامجه السابقة التي انتحرت بعد أزمة نفسية ألمت بها، بحسب زعم المتصل الموتور.

وسط هذه الأجواء من التوتر العارم تبدأ لعبة البحث عن المجرم الذي يعرف كل تحركات إلفيس، ومرافقه مخرج البرنامج الإذاعي ديلان “وليام موسلي”، ضمن المبنى الذي بات بمثابة سجن ممنوع الخروج منه.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.