السلطة الفلسطينية تشارك في اجتماع شرم الشيخ رغم تنديدات المقاومة

تظاهرات عارمة ضد نتنياهو في تل أبيب

 

 

المراقب العراقي / متابعة..

أعلنت السلطة الفلسطينية، مشاركتها في اجتماع شرم الشيخ “الأمني” مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والأردن ومصر.

جاء ذلك في تغريدة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي قال: “يشارك الوفد الفلسطيني ،في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي، للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال”.

وأضاف أن المشاركة تهدف أيضا إلى المطالبة بوقف “العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا، ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته”.

وكانت حركة “حماس”، دعت في وقت سابق، السلطة الفلسطينية لعدم المشاركة في “اجتماع شرم الشيخ الأمني مع الاحتلال”.

ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد 87 فلسطينيا، ومقتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة، حيث عمدت سلطات الاحتلال والمستوطنون إلى اعتداءات وهجمات إجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة والقطاع والقدس المحتلة.

من جانب آخر، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في “إسرائيل”.

جاء ذلك في تغريدة تعليقا على تزايد وتيرة التظاهرات ضد خطة “الإصلاحات القضائية” التي تعتزم حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو تنفيذها.

وقال غانتس، وهو أحد زعماء المعارضة: “أخشى أن تكون هناك حرب أهلية هنا في “إسرائيل”.

وأضاف: “أعتقد بأنه لا أحد يريد ذلك، لكن التدهور على منحدر سلبي وخطر حدوث حرب أهلية يتزايد”، وتابع: “هذه ليست نبوءات نابعة عن غضب، هذا كلام واقعي، أنا أعيش داخل شعبي وأرى كيف نتفكك”، بحسب قوله.

ومنذ أكثر من 10 أسابيع، يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين بشكل شبه يومي، ضد خطة “الإصلاح القضائي” التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها. وتقول المعارضة إن الخطة تمثل “بداية النهاية للديمقراطية”، بينما يردّد نتنياهو أنها تهدف إلى “إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين”، على حد قوله.

وأعربت أمهات شهداء وشخصيات فلسطينية عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة لمشاركة السلطة في المؤتمر، خاصة في ظل تواصل جرائم الإعدام الميدانية بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية.

كما استهجنت حركة المجاهدين الفلسطينية، إصرار شخصيات متنفذة في السلطة المشاركة باللقاء الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، والذي يأتي استكمالاً للقاء الأمني الذي عقد في العقبة الأردنية.

وفي جانب اخر تواصلت الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة للأسبوع الـ 11 على التوالي، ضدّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وخطّة التعديلات القضائية.

وأغلق المتظاهرون في “تل أبيب” شارع “أيالون” في اتجاهَي الشمال والجنوب، إذ وصل عدد المتظاهرين في المدينة وشارع “كابلان” إلى نحو 170 ألفا.

واعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين الذين أغلقوا الطرقات، بالتزامن مع اندلاع مواجهاتٍ بين المعارضين للحكومة وأنصار التعديلات القضائية.

وفي الشارع الـ 65، تظاهر الآلاف ضد إضعاف القضاء، وجرى إغلاق الشارع في مفترق “كركور” أمام حركة السير، بينما قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بواسطة المياه العادمة، واقتادت عدداً منهم إلى التحقيق.

وفي حيفا، تظاهر نحو 50 ألف متظاهر في مفترق “حوريف”، إضافة إلى آلاف المتظاهرين في القدس وبئر السبع و”أسدود ونتانيا وهرتسليا ورعنانا وكفار سابا وهود هشارون”.

واتّسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى 120 موقعاً في فلسطين المحتلة.

بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّه، خلال المواجهات في “تل أبيب”، مزّق أنصار التعديل القضائي لافتات الاحتجاج، وهتف المعارضون، بقولهم: “بن غفير إرهابي”.

وفي سياق متصل، نفى حزب “الليكود”، في بيان مقتضب، مساء أمس، التقارير المتداولة بشأن تجميد التشريعات المتعلقة بالتعديل القضائي، معتبراً أنّها “غير صحيحة”.

وقال وزير الأمن السابق، بيني غانتس، خلال مقابلةٍ مع “القناة الـ12” الإسرائيلية: “أنا قلقٌ جداً، حذّرت من حرب إخوة ونحن على شفيرها، لن نعرف السيطرة على هذه الأحداث”، داعياً نتنياهو إلى إبطاء سرعة الأمور.

وشدد غانتس على أنّه “لن يدخل الحكومة بسبب عدم وجود ثقة بنتنياهو”، معقباً بقوله: “نتنياهو يسير على خط تفكيك إسرائيل”.

ولفت إلى أنّ إيران تتقدم، وعلى نتنياهو حل أمر التعديلات القضائية.

واليوم، قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إنّ نتنياهو هو الخطر الأكبر على “إسرائيل”وفق قناة “كان” الإسرائيلية.

وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في وقتٍ سابق، إنّه بعد نصف عام من الآن ستكون “إسرائيل” مفكَّكة من الداخل، وسيكون “مجتمعها” منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.

قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.